مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/14/2021 08:53:00 م

تلون الكذبات وكيفية بناء سمعة لإتقانهم
 - الجزء الثالث -

تلون الكذبات وكيفية بناء سمعة لإتقانهم
تلون الكذبات وكيفية بناء سمعة لإتقانهم
تصميم الصورة : وفاء مؤذن


  سنكمل ما بدأناه في الجزء الأخير من مقالنا اليوم بقية الخطوات لبناء سمعة تساعد على تفادي الشكوك 

 ووصلنا إلى الخطوة الثالثة 

أنت هنا ستبدأ بحمل الحمل بشكل كبير لإنك ستفصل نفسك عن أصدقاء الخير الذين انضممت إليهم سابقاً لكن لن توقف الأعمال الخيرية والصفات الحميدة الذين يتخصلون بها.

 بل يجب عليك أن تضيف لمستك الخاصة على هذه الأفعال,

 لنفترض أنهم كانوا يقدمون نصائح نظرية في الدراسة للطلاب كل ما عليك فعله هو إكمال هذا النهج واليقام مثلاً بنشر فيديوهات مصورة وأنت تشرح النقاط الصعبة والدروس للطلاب.

 هذا سيرفع من رصيدك أمام الآخرين كونك شخص| كريم الأخلاق| يقدم المساعدة لمن حوله دون الحاجة لمقابل.


قيامك بهذه الخطوات الثلاثة تكون قد كلفتك كما ذكرت وقت وجهد كبيرين وتعب شاق لصعوبة نسيان الأخرين للأغلاط والهفوات, 

بعد أن أصبحت شخص جديد وجيد في محيطك سيحفز بعض أعدائك إلى تكذبيك والتذكير بالأغلاطك السابقة والانتقاد الدائم واللاذع في كل فرصة ستتاح لهم.

 وستلاحظ كمية كبيرة من الإشاعات ستُطلق عليك لكن هذا لن يؤثر على صورتك الجديدة بعد كل العناء والتعب الذي تكبدته, وأنت كشخص يُهاجم يطلب منك الدفاع والقيام بأي شيء للحفاظ على صورته وسمعته الجديدة 

كل ما عليك فعله هو "اللاشيء"...


 أجل اللاشيء, تجنب تبرير نفسك أمام أحد أو التذكير بأفعالك الجيدة التي قمت بها أو أي شيء من هذا القبيل لإنك ستكون كسبت في فترات تغيرك الوهمية قاعدة كبيرة من الأشخاص الذين سيقفون دائماً في جانبك ويدافعون عنك ضد أي غلط أو أصبع اتهام يوجه لك. 


وأنت ككاذب يجب أن تحرص جيداً على إبقاء التزامن الوقتي في حسبانك دائماً وأبداً, 

لذلك خصص قسم في مذكرتك لتكتب به كل الأكاذيب التي تتفوه بها, واحرص على مراجعتها مرة على الأقل يومياً وتخيل سناريوهات تدور حولها لتتشكل خلايا عصبية مسؤولة عنها في دماغك. 

حتى إذا حاول أحد ما لاحقاً أن يختبر صدقك في جانب ما يكون مهيئ تماماً للإجابة وكأنها قصة حقيقية حدثت معك.


ولا تنسى أهمية توحيد تحويرك لوقائعك أمام الجميع,

 مثلاً لو سألك صديقك ماذا تناولت على الغداء اليوم ولا تريد إخباره بالحقيقة أحرص على إجابة حتى عمتك بنفس الإجابة إذا صادف وسألت نفي السؤال منها.

 ولا تتمادى كثيراً في كذبك لتصل بك إلى درجة خالية جداً لا يصدقها العقل ويعرف بمصطلح في اللغة العامية بـ "الدراما".


وفي النهاية 

يجب عليك أن تنتبه على جميع تصرفاتك وأفعالك أمام الجميع وإبعاد مشاعرك وعواطفك عن حياتك نهائياً وتبقي تركيزك على العقل والمنطق فقط،

 لأن خطأ واحد سيهدم كل ما فعلته وتعبت لأجله بل وسيحملك الكثير والكثير من المشاكل ووصمة عار كبيرة لذلك من حكيماً في كل خطوة يتقدم عليها.


أتمنى أن تكون مقالتي اليوم قد حازت على إعجابكم، شاركوني بآرائكم في التعليلقات ووجهات نظركم لما تعنيه لي.

 إذا أعجبك المقال شاركه مع أصدقاءك  وساعد مقالاتي على الوصول للآخرين ❤️.


🧩 بقلمي أمل الخضر 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.